مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/02/2021 11:23:00 ص

رحلة في أعماق خلايانا
رحلة في أعماق خلايانا 


 ذكرنا في" المقالة السابقة " كيف تنقسم |الخلية| وكيف تهرم وتموت بسبب| الشيخوخة| أو بسبب تعرضها للأذى 

وكذلك فقد تلجأ الخلية أحياناً إلى قتل نفسها وذلك في حالاتٍ ثلاث:

الحالة الأولى:

 عند تعرضها للكثير من |الضرر |أو عندما ينتهي عملها فإنها تلجأ إلى| الإنتحار| محولةً بقاياها إلى |غذاء| تتغذى عليه بقة |الخلايا|.

الحالة الثانية:

 عند انقسام الخلية قد يحدث خطأ ما في نسخ| الحمض النووي |وينتج عن ذلك| تشوهات| غير مرغوبة في الخلية ومما يدفعها للعمل بطريقة خاطئة وقد تتحول إلى| خلية سرطانية| ولذلك فهي تلجأ إلى الإنتحار.

الحالة الثالثة:

 عند تعرضها للمهاجمة من قبل بعض |السموم|.

تقوم الخلية بقتل نفسها بطريقتين: 

  • في الطريقة الأولى تخمل الخلية ويقل نشاطها وتتفتت،
  •  أما في الطريقة الثانية فتنتفخ الخلية بسبب تضررها البالغ ثم تنفجر فتقوم |الخلايا المناعية |في الجسم بالإسراع إلى تنظيف مخلفاتها ولكن عمليات التنظيف هذه قد تسبب ضرراً للخلايا المحيطة.

والجدير بالذكر بأن عدد عمليات انتحار الخلايا يجب ان يبقى دائماً أقل أو يساوي عدد عمليات الإنقسام لأنه في الحالة المعاكسة سيحدث نقص في عدد خلايا عضوٍ ما وهذا ما نجده في حالة |الزهايمر| عندما تتناقص خلاي| الدماغ |بشدة دون القدرة على تعويض الفاقد.

وكذلك يجب أن تبقى عمليات الإنقسام تحت السيطرة لأنها عندما تزيد عن حد معين تتحول إلى حالة سرطانية. 

يجب الإشارة هنا إلى أن :

| مرض السرطان |يجعل نهايتي الكروموزم تتجددان باستمرار ما يعني بأن الخلية ستنقسم بشكل عشوائي لعدد غير محدد من المرات وهذا يؤدي إلى خلل كبير في وظائفها فتصبح خلية سرطانية ضارة وربما قاتلة،

 ولكن يمكن نظرياً الاستفادة من آلية عمل السرطان في محاربة |الشيخوخة| فلو تمكنا من السيطرة على الخلايا السرطانية بحيث نحافظ على نهايتي الكرموزومات دون السماح للخلية بالتحول لخلية سرطانية.

 فيمكن عندها التغلب على الشيخوخة و الوصول إلى سر| الشباب| الدائم وعندها سيرتفع متوسط عمر الانسان كثيراً.

 وقد تمت تجربة ذلك على| ذبابة الفاكهة| فنجح العلماء بزيادة عمرها بنسبة 50%

 أما العمل على خلايا الانسان فلا زال غير متاحٍ حتى الآن.

إقرأ المزيد ..وأبدي إعجابك إذا أردت


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.